تقدم العلماء من معهد تكنولوجيا جورجيا خطوة حاسمة من خلال تصميم أول نصف موصل وظيفي في العالم مستخدمين الغرافين، وبذلك يشكلون ثورة تكنولوجية هامة في ميدان الإلكترونيات الدقيقة في القرن الواحد والعشرين، وإعادة تعريف معايير الإلكترونيات.
في القرن الواحد والعشرين، يتمحور الهدف الأساسي حول تطوير أجهزة إلكترونية أصغر حجمًا وأداءً أفضل، سواء في تطبيقات الطب أو في مجال الروبوتات. فريق من الباحثين في معهد تكنولوجيا جورجيا قدم تقدماً ملحوظاً من خلال تصميم أول نصف موصل وظيفي في العالم باستخدام الغرافين. الغرافين، هي هيكل ثنائي الأبعاد بشكل قفص نحل مكون من طبقة واحدة من ذرات الكربون المنظمة في شبكة سداسية، أظهرت كونها تكنولوجيا رائعة حقيقية. خصائصها المميزة مثل التوصيل الكهربائي الرائع، والمقاومة الميكانيكية المتفوقة، والمرونة الفائقة، تفتح آفاقًا جديدة في صناعة الإلكترونيات.
النصف الموصل من الغرافين يثير اهتمامًا كبيرًا، حيث يصل السيليكون، السائد لفترة طويلة، إلى حدوده في مواجهة الطلب المتزايد على أجهزة إلكترونية أسرع وأكثر اندماجًا. يرى باحثو تكنولوجيا جورجيا النصف الموصل من الغرافين كبديل محتمل للسيليكون، مع توفير حركية تتجاوز عشر مرات وخصائص فريدة غير متاحة حتى الآن في السيليكون.
تمثل تجاوز تحدي كبير في البحث حول الغرافين هذه الفجوة: غياب « الفجوة المحظورة ». هذه الميزة الأساسية للكترونيات الفعالة ضرورية لتشغيل وإيقاف النصف الموصل بكفاءة وتشكل جزءًا أساسيًا من الأداء الإلكتروني.
أخيرًا، تعتبر هذه الخطوة الحاسمة، المنشورة في مجلة Nature في 3 يناير، تغييرًا في المفهوم في مجال الإلكترونيات. فقد فتح الفريق الباب أمام عصر جديد من التكنولوجيات تستفيد من قدرات الغرافين الاستثنائية، وتعد بتحقيق تقدم هائل في عالم الإلكترونيات